"الصرع" لا يمنع حدوث الحمل.. وكورس من الأدوية لتفادى تشوهات الجنين
"الصرع" لا يمنع حدوث الحمل.. وكورس من الأدوية لتفادى تشوهات الجنين
"الصرع" لا يمنع حدوث الحمل.. وكورس من الأدوية لتفادى تشوهات الجنين
صورة أرشيفية خلال فترة الحمل يرث الأطفال الصفات الوراثية للأبناء، ومنها الأمراض أيضاً، حيث أرسلت قارئة تسأل، أعانى من الإصابة بمرض الصرع، وأحلم بالإنجاب، فهل يمكننى ذلك، وإذا كان يمكننى الإنجاب فهل يمكن أن يرث الطفل هذه الإصابة؟.
يجيب عن هذا التساؤل الدكتورة رحاب عبد الله، أخصائى أمراض النساء والتوليد، قائلة، إن مرض الصرع لا يمنع الحمل نهائياً، إلا إذا كانت هناك إصابات أخرى بالرحم تمنع ذلك، موضحة أن المرأة المصابة بمرض الصرع فى حاجة إلى تناول الأدوية المضادة للتشنجات قبل الحمل وأثنائه وفيما بعده.
وأضافت "عبد الله"، أن المرأة المصابة بالصرع إذا أرادت الحمل، فعليها أن تعلم بالمضاعفات التى يمكن أن تحدث خلال الحمل، ومنها اضطراب حدوث التشنجات التى يمكن أن تصاب بها المرأة خلال الحمل، سواء بالزيادة أو النقصان، بالإضافة إلى أن هناك "كورس من الأدوية"، والتى يتم تناولها خلال أربعة أشهر قبل الإنجاب، وذلك لتفادى حدوث تشوهات خلقية للجنين.
وأضافت، أنه يجب قياس نسبة تركيز المواد المضادة للتشنجات فى الدم شهريا خلال فترة الحمل، حيث تكون كل 3 أشهر فى الشهور العادية، بالإضافة إلى ضرورة إجراء اختبار "مورفجى"، وهو اختبار يفحص الجهاز العصبى للجنين، والقلب والوجه، للتأكد من عدم وجود أى تشوهات خلقية.
وأشارت الدكتورة رحاب إلى أن هذا التأكيد يتم إجراؤه مرتين، الأولى فى الشهر الخامس، والثانية بداية من الشهر السابع، وذلك للتأكد من صحة الجنين، مؤكدة على ضرورة خضوع الطفل بعد الولادة إلى الرعاية الطبية الخاصة، وذلك خوفا من وجود تأثير داخلى بسبب الأدوية التى تناولتها الأم خلال الحمل.
وأكدت أنه يمكن للأم إرضاع الطفل بشكل طبيعى جداً، مع أنه ما زال هناك حاجة للاستمرار ومتابعة الدراسات الهادفة إلى تقييم سلامة الأدوية الجديدة المضادة للصرع.