خارجية النمسا: الجزء الصعب من المفاوضات سيكون فى المرحلة المقبلة
خارجية النمسا: الجزء الصعب من المفاوضات سيكون فى المرحلة المقبلة
خارجية النمسا: الجزء الصعب من المفاوضات سيكون فى المرحلة المقبلة
وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس أعرب محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران عن سعادته بانتقال جولة المفاوضات المقبلة بين إيران والقوى الغربية الستة إلى العاصمة النمساوية فيينا فى إشارة إلى ترحيبه بدور الوساطة الذى تحاول النمسا أن تلعبه على طريق حل مشكلة الملف النووى الإيرانى.
جاء ترحيب وزير خارجية إيران خلال اللقاء الذى جمعه بنظيره النمساوى سباستيان كورتس على هامش أعمال مؤتمر الأمن الذى استضافته مدينة ميونيخ الألمانية فيما اعتبر خبراء فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن النمسا مؤهلة للقيام بهذا الدور، خاصة أثناء جولة المفاوضات المقبلة المقرر انعقادها بالعاصمة فيينا فى 18 من شهر فبراير الجارى لافتين أن وجود مقر منظمة الأمم المتحدة فى العاصمة النمساوية وكذلك مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يساهم فى مساعدة النمسا للقيام بهذا الدور متوقعين أن تجرى المفاوضات خلف أبواب مغلقة خارج مقر منظمة الأمم المتحدة.
من جانبه، ثمن وزير خارجية النمسا فى تصريح له الاتفاقية المرحلية التى تم التوصل إليها مؤخرا بين إيران والقوى الغربية الستة، قائلا "النجاح الذى تم تحقيقه حتى الآن يرجع إلى الاتفاق المرحلى" كما سلط كورتس الضوء فى المقابل على أهمية جولة المفاوضات المقبلة، قائلا "الجزء الصعب من المفاوضات سيكون فى المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أهمية توصل الجانبين إلى اتفاق نهائى.
وفى ذات السياق، كشفت مصادر إعلامية مقربة من وزير الخارجية النمساوى النقاب عن المواضيع التى تم التطرق إليها خلال اللقاء، مثل ملف الطاقة النووية، الأسلحة الذرية، وملف انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران، ونقلت نفس المصادر عن كورتس قوله "أكدت لوزير خارجية إيران أننا مهتمين بإقامة حوار بين الأديان يجمع إيران ودول أوروبا"، كما أوضح كورتس أنه سلط الضوء خلال لقاء نظيره الإيرانى على وجود علاقة وثيقة بين انتهاكات حقوق الإنسان، وتقييد ممارسة العبادة الدينية للأفراد، كاشفا النقاب عن تلقى دعوة رسمية من جواد ظريف لزيارة إيران، رافضا فى المقابل تحديد موعد القيام بهذه الزيارة.
جدير بالذكر أن النمسا تحاول لعب دور الوساطة فى الملف النووى الإيرانى، بالتزامن مع التوسط فى مشكلة الشرق الأوسط، حيث ظهرت هذه الجهود فى اللقاء الذى عقده الرئيس النمساوى، هاينز فيشر، بنظيره الإيرانى، حسن روحانى، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، وكذلك اللقاءات التى عقدها وفد النمسا الرسمى المشارك فى اجتماعات الأمم المتحدة الأخيرة، حيث التقى الرئيس فيشر، برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كما التقى وزير خارجية النمسا السابق ميخائيل شبندلاجر بالرئيس الفلسطينى، هذا وقد صوتت النمسا لصالح حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو بصفة مراقب فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأيدت حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، كما ترفض سياسة توسيع المستوطنات الإسرائيلية وتصفها بعدم الشرعية.