إجراء فحوصات للفيروسات الكبدية قبل الزواج ضرورى للمرأة ووقاية للأطفال
إجراء فحوصات للفيروسات الكبدية قبل الزواج ضرورى للمرأة ووقاية للأطفال
إجراء فحوصات للفيروسات الكبدية قبل الزواج ضرورى للمرأة ووقاية للأطفال
الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس أرسلت قارئة تسأل، "أنا حامل فى الشهر الرابع، واكتشفت "فيروس بى" أثناء الحمل، ماذا أفعل، وهل الأدوية آمنة أثناء الحمل؟.
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، قائلا: "من الضرورى أن يتم عمل فحوصات للفيروسات الكبدية قبل الزواج، للرجل وخصوصا المرأة، لأنها فى احتياج شديد لعمل هذه التحاليل، خاصة قبل الحمل، وإنجاب الأطفال، ومن المعروف إمكانية انتقال "فيروس بى" أثناء الحمل أو الولادة من الأم لطفلها، ولذا يجب عمل دلالات الفيروسات الكبدية لـ"فيروس بى" و"سى"، قبل الحمل للتأكد من خلو المرأة من الفيروسات الكبدية قبل الحمل، وإذا تم اكتشاف "فيروس بى" بالصدفة أثناء الحمل، يجب عمل عد الفيروس حتى يتبين مدى إمكانية نقل الفيروس من الأم لطفلها.
ويضيف "الخياط" أنه ثبت علميًا من الأبحاث الطبية، أنه إذا كان عد الفيروس أعلى من 100 ألف، يكون فرصة انتقال الفيروس من الأم لطفلها عالية جدا، تصل لأكثر من 90 %، وعليه يجب إعطاء هذه السيدة دواء "اللامى فيدين" أو الـ"تينوفوفير" فى الشهور الأخيرة من الحمل، أى فى الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، لخفض نسبة الفيروس فى الدم، حتى لا ينتقل الفيروس إلى طفلها أثناء أو بعد الولادة، مضيفا أن عقار "اللامى فيدين" آمن أثناء الحمل، وذلك بعد دراسات مطولة لآلاف من السيدات الحوامل فى جنوب شرق آسيا، كما أن عقار "التينوفوفير" آمن أيضا وتستطيع المرأة الحامل تناوله.
ويشير"الخياط" إلى أنه على الطبيب المعالج، أن يعطى للطفل المولود بعد الولادة مباشرة ودون تأخير تطعيم فيروس بى، وفى نفس الوقت أجساما مناعية ضد الفيروس، وذلك حتى تكتمل المناعة عند المولود، ونقى المولود من انتقال الفيروس منذ والدته.
ويؤكد"الخياط"على أن أى سيدة حامل مصابة بفيروس بى، إذا كان عد الفيروس أكثر من 100 ألف، يجب إعطاؤها عقار "التينوفوفير" أو "اللامى فيدين"، ويجب بعد الولادة مباشرة إعطاء الطفل الأجسام المناعية والتطعيم المضاد لفيروس بى، حتى لا تحدث عدوى من الأم للطفل.
ويشير أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، إلى أنه إذا كانت الأم لا تعلم إصابتها بالفيروس فإن الطفل يكون عرضة للإصابة بالفيروس بنسبة أكثر من 90 %.
ويحذر"الخياط"، من الخطورة إصابة الطفل من الأم، لأن نسبة التخلص من فيروس بى فى هذه الحلة تكون أقل من 10 %، ولذا يجب عمل فحص دورى للأم قبل الحمل، وأثناء الحمل، للتأكد من خلوها من الفيروسات الكبدية وخاصة فيروس بى.