فتيات في عمر الزهور..منهم من لجأن إلى حماية الدور..ومنهم من لجأن لوكر العصفور...
ضاقت بهنّ الوسيعه..أصبحوا غرباء في حياتهن..أصبحن نكره في زمن المعرفه!!!
الآلم رفيقهن..والوحده خيارهن..أيامهن سوداء ويعاملن بكل جفاء...
حياتهن أشبة بغمامة سودااااء تتخللها أضواااء البروووق وأصوووات الرعووود ينتظرن
بلهفة قطراااات المطر لكي تحيي آمل الحياااه من جديد,, ولكن لم يجنين من تلك الغمااام
إلا الخوف والهلع...
ظلم وتسلط الأهل :
هروب الفتيااات لن أبالغ وأقول ظاهره..بل هي حالات فردية لكنها في تزايد , مآسي
والآآآآآآآم تقبع خلف هذه المعضلة الإجتماعيه , فتيااات يهربن من المنازل كلنا يعرف
بان المنزل هو الملاذ والعش الآمن لكل فرد..لكن هنا لاااااااا فهو أشبه بـ ( مقبره الأحياء )
آباااء وأبنااااء لا يعرفون الرحمه , وكأن الفتاااه عااار عليهم..بل وكأنها طوق من نار
حول رقابهم يعايشونها على مضض..يُخيل لهم بانها مخلوووق مجرد من كل الأحاسيس
والمشاعر..ألا يعلمون بانها ( ربُ الإحساس ) ونبعة الذي لاينضب ابداااا..
أليست الأم فتاااه ؟؟؟!!! والزوجه فتاااه ؟؟؟!!!
لا مكالمات مع صديقاتها او أقاربها..لا خروج من المنزل..لا إظهاار اي
نوع من انوااع الفرح والمناسبات..ليس لها إلا الجدران تتحدث أليها
لعلها تسمع صدى لها!!!..وليس لهمومها إلا وسادتها التي أغرقتها بدموعها
وأرهقتها بهمومها..هنا تشعر بأنها بلا هويه..بأنها مهمشه على خااااااااارطه الحياااااه
هذا إغتصاااب للمشاااعر من قِبَلِ الأواااااامر!!!!!
هذه الورده فقدت عبيرها..فقدت جمالها..فقدت إستقامتها فلقد أصبحت مائله
هشه يابسه , فقدت جمييع مقومات الجمال , أصبحت جماااااد ,,,
بعد كل هذا الكبت والقسوه و الإجحااااف وحرماانها من حقوقها كـ ( إنسان )
ماذا تفعل ؟ هل تستسلم لظلم الأهل قبل الزمااان..ام تهرب من هذا العالم الأليم
إلى عااالم اخر..فهي متيقنه بانه سيكووون أفضل من عالمها الأليم والمليئ بالجحيم؟؟؟
أوهااااام الحبيب :
هنا يصور الحبيب لتلك الفتاااه المسكينه والتي قد تكووون تنعم بسعاده وإستقرار
لكن يوهمها بأن عالمه مختلف تمااااما..مملوء بالحب بالعاااطفه الجياااشه
بالرومانسيه المفرطه..يوهمها بأنه نجم مضيئ وجميل سقط سهوااا
على الأرض لكي ينير حياتها بالحب والأماااااان...
يصور عالمه بأنه لا يعرف القسوه لا يعرف الظلم لا يعرف القيووود
أرضه الحب..وشمسه الحنااااان..وقمره الأماااان
وبحااااره التولّه وفيض الوجداااان...
وازهاااره الشوق والإلهااااام..وطيوره الوعوود والأحلاااام...
بتصويره لذلك العاااااالم تكوون الفتاااه غاارقه في التفكييير
وتتخيل بأنه عالم حقيقي..الفتاه بطبيعتها حاااالمه..وتحب
الإبحااااااار في الخيااال كثيرا , همسات ذلك الشاب
بل سهامه أصابت قلبها حاولت الربط بين عالمها الحالي
والآخر الإفتراااضي فوجدت فرقاااا شااسعا...
وهنا يكوووووون الفراااغ العاطفي على طاوله الإتهااااام...
من خلال تلك الهمسات تفكر تلك الفتاه بقلبها لا بعقلها
فتتبع وتنجرف وتهوي إلى الهاااااااااويه..إلى هااااويه الحب الوهم
فتترك منزلها واهلها وناسها..بل تترك وتودع ذلك العالم القديم..إلى عااااااالمها
الجديد..هنا الصدمه !!!!!!!!
كما ذكرت هذا عالم إفتراااضي هذا حلم , هذا خياااااااااااال
هذا فراااااااااغ عاااطفي حاول إشباعه بالأوهااااااام..فنال ذلك...
طبعا الان أصبحت بوكره هي وهو بمفردهما؟؟!!! اترك باااااقي الأحداااات لكم ولخيااالكم....!
لعلي اطرح مسببات عااااامه وظاهره وأساسيه ألا وهي :
ضعف الوازع الديني / فبلا شك الدين عندما يرسخ في قلب العبد
يكوووون له حصين ومنيع للنزوات الإنحدارات على كافة الأصعدة..
العنف و ضعف الرقابه الأسريه / فبعض الآهالي قد يحولون المنزل
إلى سجن واعمال شاقه وظلم وإنزااااال أقسى انواع العقوبات والحرمااان
والبعض الأخر..يتركها تسرح وتمرح كيفما تشاااء لاحسيب ولا رقيب
ولا أي إهتمااااام فكل شخص رقيب نفسه ؟؟؟ ( الوضع فري )
المسلسلات العاطفيه والقصص الخياليه / هنا تقوم المسلسلات بزخرفة الهروب
على انه الحل الأمثل لحياااه هنيئة بل هو مغامره جميييله فقط تحتاج للجرأه وعدم التفكير بالعواقب ؟؟؟؟!!!!!!
وكذلك القصص الخياليه التي تجسد دور البطله على انها هربت وضحّت باهلها لاكنها في النهااايه ظفرت
بحبيب وعالم وردي انساها اهلها وذويها وانسااااااها عالمها القديم , وعاشا في حياااه ورديه ولم تندم أبداااا؟؟!!!!!!!!
مثل هذه المسلسلات والقصص قد تزرع أفكااار وتوطن إعتقادات بانها قصص حقيقيه وواقعيه فقط تحتاج إلى تجربه ؟؟!!!!!
طبعا هذه الأسباب الجوهريه والأساسيه وقد تندرج تحتها مسببات اخرى بلا شك..ولكن اكتفي بما ادرجت...
حمى الله بنااااات المسلميييين اجمعين من كل شر و سوء ,,,