"دير شبيجل": الحرب العالمية الأولى وراء اضطرابات الشرق الأوسط حاليا
"دير شبيجل": الحرب العالمية الأولى وراء اضطرابات الشرق الأوسط حاليا
"دير شبيجل": الحرب العالمية الأولى وراء اضطرابات الشرق الأوسط حاليا
جانب من الحرب العالمية الأولى ـ صورة أرشيفية رأت مجلة "دير شبيجل" أن الحرب العالمية الأولى كانت لها تداعيات كثيرة على الشرق الأوسط، وما يشهده حاليا من اضطرابات وحروب أهلية، بسبب معاهدة فرساى والتدخلات العسكرية للقوى الاستعمارية والصراعات العرقية.
وذكرت المجلة الألمانية الأسبوعية، على موقعها الإلكترونى مساء أمس، أن الوضع فى الشرق الأوسط لم يتغير حتى بعد عامين من ثورات الربيع العربى، وأشارت إلى أن دول المنطقة لم تسلم من الحروب والنزاعات الأهلية فى العقود الأخيرة ولن يبدو أى منهم فى مأمن من احتمال تفشى العنف فى المستقبل القريب، وأن الربيع العربى يهدد بغرق الشرق الأوسط فى حالة من الاضطرابات وعدم الاستقرار.
وتابعت المجلة قائلة، إن الحرب الباردة توقفت فى عام 1990 لكن التوترات الناتجة عن الحرب العالمية الأولى لا تزال حادة ولم تتغير خصوصا بعد معاهدة فرساى عام 1919 حيث وجد الشرق الأوسط نفسه واقفا أمام الخريطة الحدودية التى تتجاهل الحقائق العرقية والمذهبية فى المنطقة.
ولفتت المجلة إلى أنه من المرجح أن يفاجئ أولئك الذين رأوا فى ثورات تونس ومصر وليبيا وسوريا جزءا من المنعطف التاريخى للأحداث فى الشرق الأوسط، مؤكدة أن الحقيقة هى أن هذه الثورات بداية دامية جديدة وأنه مجرد استمرار للصراع الإقليمى فى المنطقة الذى بدأ قبل 100 عام ولم يصل إلى نهايته بعد.
وأشارت المجلة إلى الحرب الأهلية فى سوريا التى استمرت على مدى الثلاث سنوات الماضية، وقالت إن اللواء الرابع فى الجيش السورى تمركز على جبل "قايسون" المكان الذى قتل فيه قابيل أخاه هابيل، مشيرة إلى أن الخبراء العسكريين بالأمم المتحدة أكدوا أن القذائف الكيمائية التى سقطت على ضواحى دمشق فى الساعات الأولى من صباح يوم 21 من أغسطس الماضى أطلقت من نفس المكان وخلفت أكثر من 1.400 قتيل من بين 100 ألف قتلوا منذ بدء الصراع.
وانتقلت المجلة إلى الوضع فى العراق، قائلة إنه بعد عامين من الانسحاب الأمريكى من بغداد تمكن العراقيون من السيطرة الكاملة على ما يسمى بالمنطقة الخضراء التى تقع على منعطف حاد من نهر دجلة، وذكرت أن هذه المنطقة هى التى اتخذها الأمريكيون ملجأ عندما تحول الاحتلال إلى فوضى قاتلة.
وأشارت إلى أن الوضع الآن ليس بأفضل بكثير عن الوضع سابقا، حيث لقى أكثر من 8.200 شخص مصرعهم فى العام الماضى، وأصبح الموت مألوفا فى بغداد.