مقدمات قبل "المجزرة" تدق ناقوس الخطر وتنبئ بوقوع مأساة استاد بورسعيد
مقدمات قبل "المجزرة" تدق ناقوس الخطر وتنبئ بوقوع مأساة استاد بورسعيد
مقدمات قبل "المجزرة" تدق ناقوس الخطر وتنبئ بوقوع مأساة استاد بورسعيد
صورة أرشيفية لم تكن مجزرة بورسعيد الأليمة وليدة اللحظة، وإنما سبقها العديد من المقدمات التى دقت ناقوس الخطر، ولكن لم يستفق أحد إلا على واقع استشهاد 72 مشجعا هم ضحايا التعصب والانفلات الأمنى، وكانت للظاهرة بوادر منها ما حدث آخر يوم من شهر ديسمبرعام 2011 (مباراة غزل المحلة أمام الأهلى فى الأسبوع الحادى عشر من الدورى المصرى موسم 2011-2012)، التى توقفت بعد نزول مشجعين من أنصار فريق المحلة لأرض الملعب.
واقتحمت جماهير المحلة أرض الملعب احتجاجاً على هدف احتسبه حكم اللقاء للأهلى فى الدقيقة 52 ليتعادل الفريقان 2-2، وأظهرت الإعادة التليفزيونية صحة الهدف، الذى أدى إلى توقف اللعب لمدة عشر دقائق، بسبب احتجاجات لاعبى المحلة قبل أن يبدأ المشجعون فى النزول إلى أرض الملعب إلا أن قوات الأمن منعتهم من الوصول لمدرجات جماهير الأهلى وألغيت المباراة فى ذلك الوقت.
وفى شهر أبريل 2011 (مباراة الزمالك ضد الأفريقى التونسى فى دور 32 لدورى أبطال افريقيا) والمعروفة إعلامياً باسم "موقعة الجلابية" حيث توقفت المباراة باستاد القاهرة فى جولة الإياب لدور 32 فى دورى أبطال أفريقيا بعد اجتياح جماهير الزمالك لأرض الملعب وكانت النتيجة تشير لتقدم الزمالك 2-1 على الفريق التونسى فى الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثانى، وهى النتيجة التى لم تكن كافية لتأهل الفريق الأبيض لدور الـ16 بعد أن خسر فى لقاء الذهاب بنتيجة 4-2 ليجتاح المشجعون الملعب واعتدوا على لاعبى الفريق الضيف، ليودع المارد الأبيض البطولة عقب إلغاء اللقاء.
فى يوم 3 أكتوبر 2010 (مباراة الأهلى ضد الترجى التونسى فى قبل نهائى دورى أبطال افريقيا)، دخل مشجعو الترجى فى اشتباكات مع الشرطة فى مدرج الفريق الزائر باستاد القاهرة، بينما كانت الشرطة تحاول منع الجماهير من رشق الملعب بمقذوفات نارية، وانتهت الاشتباكات بإصابة سبعة من رجال شرطة.
المباراة التى صاحبها الكثير من الجدل والصخب كانت يوم 14 نوفمبر 2009 (مصر ضد الجزائر فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا)، حيث خاض ثلاثة من لاعبى الجزائر اللقاء فى وجود ضمادات على رؤوسهم بعد إصابتهم خلال رشق الجماهير المصرية لحافلة الفريق بالحجارة قبل المباراة، وعاقب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" مصر بنقل مباريات لها فى تصفيات كأس العالم 2014 خارج القاهرة بعد إصابة لاعبى الجزائر، وفازت مصر بهذه المباراة 2-صفر ليلجأ الفريقان لخوض مباراة فاصلة فى السودان بعد ذلك بأربعة أيام فازت بها الجزائر 1-صفر لتتأهل لمونديال 2010.