سفير الصين السابق بالقاهرة: السيسى يحظى بتأييد شعبى ومصر بحاجة إليه
سفير الصين السابق بالقاهرة: السيسى يحظى بتأييد شعبى ومصر بحاجة إليه
سفير الصين السابق بالقاهرة: السيسى يحظى بتأييد شعبى ومصر بحاجة إليه
المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع أكد المبعوث الصينى الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط، السفير "وو سى كه" إنه رغم خطورة الوضع الراهن، إلا أنه مؤمن بأن مصر، "هبة النيل" وصاحبة التاريخ المبهر فى العالم والثقل السياسى الكبير فى المنطقة، لن تعانى من الاضطرابات السياسية والركود الاقتصادى طويلا، وأنه بكل تأكيد لدى مصر القدرة على تلمس طريقها المناسب نحو استعادة الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وأوضح الدبلوماسى الصينى "وو سى كه"، الذى كان يشغل منصب سفير الصين بالقاهرة بين عامى 2003 و2007، أنه خلال زيارته الأخيرة لمصر وجد أن النداءات والتأييد الشعبى لترشح وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسى، للرئاسة "تتعالى"، موضحا أنه شعر بأن "المصريين يحتاجون إلى شخصية قوية للسيطرة على الوضع الخطر الحالى، ومنحهم الثقة فى مستقبل واعد".
وقال إنه "أيا كان من سيتولى رئاسة مصر مستقبلا، سيقود الشعب المصرى للبحث عن طريق التصالح والتفاهم بين القوى السياسية وصفوف عامة الشعب، موضحا أن السلطات المصرية "تطبق بلا هوادة خارطة الطريق السياسية حاليا، ويمكن رؤية شعبية هذه الخارطة من خلال نتيجة الاستفتاء العام الذى أجرى مؤخرا".
وأوضح "وو سى كه" إن "موقف الصين ثابت، حيث تعتبر مصر صديقا عزيزا وقديما، ولا تدخر الصين أى جهد لمساعدة مصر فى تحقيق الهدف المنشود المتمثل فى استعادة الاستقرار ودفع التنمية الاقتصادية، وذلك كان أحد الموضوعات الرئيسية على أجندة زيارتى وزير الخارجية المصرى للصين ونائب وزير الخارجية الصينى لمصر مؤخرا".
وأضاف "وو سى كه"، أن الصين تؤيد بثبات الهدف المتمثل فى استعادة الاستقرار ودفع التنمية الاقتصادية فى أرض الكنانة، مضيفا أن أعمال العنف الدموية التى تشهدها مصر مؤخرا، ومن ضمنها اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية المصرى، "خطيرة للغاية"، مستبعدا أن تكون جرائم جنائية فردية، بل وصفها بالجرائم الإرهابية والتى ستعرف أبعادها عقب انتهاء التحقيقات التى تجريها السلطات المصرية.
ونوه "وو سى كه" إلى أن مصر، كونها أول دولة عربية أقامت شراكة تعاون إستراتيجية مع الصين، تتمتع بـ"علاقة طيبة للغاية" مع بكين، حيث يحافظ الجانبان على تواصل وتنسيق مستمرين إزاء القضايا الإقليمية الساخنة، معربا عن ثقته فى أن أية سلطة مستقبلية فى مصر سوف تتجنب سلبيات الماضى، داعيا جميع القوى السياسية المصرية إلى "جعل الاستقرار الاجتماعى ورفاهة الشعب، وهما من المصالح العليا للدولة، أولوية كبرى فى برامجها السياسية الحالية والمستقبلية".
وأشار "وو سى كه" إلى أن "المتطرفين وإرهابيى تنظيم القاعدة يتأثرون ويتفاعلون داخليا وإقليميا، وإذا لم يتم كبح جماح الإرهاب ستتأثر المنطقة برمتها بتداعياته السلبية، موضحا أن خلال زيارته لمصر الشهر الماضى، كان يشعر حينئذ بقوة بأن "أغلبية الشعب المصرى باتت تشعر بمرارة اضطرابات الشارع وتكرار إراقة الدماء، وتعى أن تحقيق التصالح بين القوى السياسية والتكامل الثقافى بين شرائح المجتمع المصرى من أهم الخطوات لاستعادة الاستقرار ومكانة مصر فى المنطقة وفى العالم بأسره".
وعن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وأعضاء آخرين فى جماعة الإخوان المسلمين، قال "وو سى كه" إن الجماعة لا تزال تحظى بقدر من الدعم من جانب مناصريها وتتعاون مع فصائل سياسية أخرى، موضحا أنه من الضرورى اتخاذ سياسات قوية لحقن الدماء وتجنب تدهور الوضع الراهن، وأنه على الرغم من أن القوى السياسى المعارضة لا تمتلك إمكانات كفيلة بجر أرض الكنانة إلى براثن الحرب الأهلية، كما ترغب بعض الجهات على ما يبدو، إلا أنه يجب على أى رئيس أو حكومة فى المستقبل بذل قصارى الجهد لتحقيق المصالحة الوطنية والتكامل الاجتماعى بوتيرة ثابتة".
يذكر أن تشين قانج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كان قد أكد، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمقر وزارة الخارجية الصينية أن "الصين باعتبارها صديقا لمصر، تتابع الوضع فى مصر بكل اهتمام، وتدين كافة أعمال وأشكال العنف والإرهاب ضد المدنيين والمؤسسات الحكومية"، متمنيا أن "تدفع مصر عملية الانتقال السياسى المتكاملة قدما بخطوات مستقرة لإعادة الاستقرار والتنمية للبلد فى أسرع وقت ممكن".