مناقصات الصحة للمستلزمات الطبية تساهم فى انعدام الثقة بالمنتج المحلى
مناقصات الصحة للمستلزمات الطبية تساهم فى انعدام الثقة بالمنتج المحلى
مناقصات الصحة للمستلزمات الطبية تساهم فى انعدام الثقة بالمنتج المحلى
شريف عزت نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية
كشف شريف عزت، نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية، وجود عدم ثقة للمنتجات المصرية لقطاع المستلزمات الطبية فى منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن مناقصات وزارة الصحة المصرية والجامعات المصرية لتوريد المستلزمات الطبية لها دائما ما يصاحبها داخل اشتراطات مناقصتها كلمة (يفضل أن تكون المنتجات من الأوروبى أو الأمريكى أو اليابانى)، وهو ما يؤثر على صورة المنتج المحلى.
وأشار "عزت"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" خلال المعرض الدولى للمستلزمات الطبية، والمقام فى دورته السابعة بمدينة دبى خلال الفترة من ٢٧ إلى ٢٩ يناير، إلى أن تفضيل المنتج الأجنبى عن المصرى من الحكومة المصرية أدى إلى الإقبال على المنتجات الأوروبية، وأصبح الإنتاج المحلى غير مرغوب فيه، لافتاً إلى أن حجم فاتورة الاستيراد لقطاع المستلزمات الطبية فى مصر تتراوح من ٥٠٠ إلى ٧٠٠ مليون دولار سنوياً.
وأضاف "عزت"، أن حجم الإنتاج المحلى لهذا القطاع يمثل ٢٥٪ من إجمالى الاستهلاك والباقى من الاستيراد، كما يمثل قيمة الاستهلاك السنوى للقطاع ما يعادل من ٥ إلى ٨ مليارات جنيه سنوياً فى الوقت الذى كانت تباع به أسعار الدولار مقابل الجنيه ٦ جنيهات، إلا أنه مع ارتفاع أسعار الدولار وصلت إلى ١٠ مليارات جنيه سنوياً.
وحذر "عزت" من انهيار قطاع المستلزمات الطبية فى مصر، بسبب الأهواء الشخصية التى تحكم إدارة الصيدلة داخل وزارة الصحة، والتى ظهرت فى تقديم مشروع قانون من خلاله لتشكيل هيئة للمستلزمات الطبية، ولكن باشتراطات شخصية لهم داخل القانون، تسيطر على تعيين رئيس للهيئة من خلالهم، وقامت بإدراج قطاع التجميل والمستحضرات البيطرية داخل بنود القانون المقترح لتكون المسيطر بالكامل على كافة القطاعات.
وأشار إلى أنه لا يمكن تنفيذ إدارة الصيدلة لأدوار عديدة فى آن واحد لتنفيذ مصالحها، فمن الخطأ أن تكون مستخدما ومراقبا ومنفذا، ولابد من فصل الرقابة عن الاستخدام، كما أن إدارة الصيدلة لا يحق لها تقديم مشروع قانون ودورها فقط فى تخصصها، وأن استمرار رغبة إدارة الصيدلة فى هيمنتها على القطاع تؤثر على انهيار قطاع المستلزمات الطبية فى مصر.