صحيفة كويتية: استياء خليجى من تقديم إخوان الكويت دعماً مالياً لـ"الإرهابية" فى مصر
صحيفة كويتية: استياء خليجى من تقديم إخوان الكويت دعماً مالياً لـ"الإرهابية" فى مصر
صحيفة كويتية: استياء خليجى من تقديم إخوان الكويت دعماً مالياً لـ"الإرهابية" فى مصر
صورة أرشيفية نقلت أوساط خليجية رفيعة المستوى عن عواصم خليجية استياءها مما وصفته بـ"الدور المشبوه الذى يلعبه الفرع الكويتى لجماعة الإخوان المسلمين" فى عدد من الدول العربية.
وأبلغت الأوساط الخليجية صحيفة "السياسة" الكويتية فى عددها الصادر اليوم، الأربعاء، أن "هناك قلقا متزايدا حيال الدعم المالى والسياسى الذى يقدمه إخوان الكويت إلى الجماعة الأم فى مصر التى أعلنتها الحكومة المصرية قبل أيام "تنظيما إرهابيا محظورا"، مؤكدة أن هذا الدعم لا يخدم الأمن والاستقرار فى مصر الذى تنشده أغلب الدول الخليجية، وبينها الكويت.
وقالت إن "دوائر صناعة القرار فى إحدى هذه الدول تتدارس إمكان إدراج المسألة على جدول أعمال أقرب اجتماع، لاسيما فى ظل تأكيدات جهات دولية أن إخوان الكويت يمثلون الداعم الرئيس للجماعة المحظورة فى مصر، وهو ما لم يعد مقبولا فى ظل ما تشهده من تفجيرات واغتيالات يعتقد أن الجماعة ليست بعيدة عنها".
وأوضحت أن الدور الذى يلعبه "إخوان الكويت" يسىء إلى أمن واستقرار دولة عربية مهمة فى المنطقة وذات علاقات تاريخية مع الكويت، ويعمق الانقسام الداخلى فيها، وهو بالتأكيد لا ينسجم ولا يتناغم مع سياسة الكويت الخارجية التى تقوم على مبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بل على العكس يهدر كل الجهود التى تبذل لرأب الصدع.
وأشارت إلى أن "الفرع الكويتي" كان يمكن أن يقوم بدور مهم وكبير فى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء وإصلاح ذات بين أبناء البلد الواحد, فى حال التزموا الحياد وتخلوا عن انحيازهم السافر وأسدوا النصيحة الصادقة إلى "إخوان مصر" بالتخلى عن العنف وانتهاج الحوار سبيلا للخروج من الأزمة.
ورأت الأوساط الخليجية أن تعاظم هذا الدور ربما يتسبب فى شيء من الحرج للكويت مستقبلا، خصوصا مع إصرار قيادات ورموز الجماعة على الزج بأنفسهم فى أتون الأزمة المصرية والتدخل فيها بشكل يومى، مشيرة إلى أن بعض تغريدات هؤلاء يحفل بالإساءة إلى مؤسسات وأشخاص لها دورها ورمزيتها فى القاهرة.
فى الوقت ذاته نبهت الأوساط الخليجية إلى خطورة استيراد الأزمة المصرية لتلقى بظلالها على الوضع الداخلى فى الكويت, محذرة من تزايد حدة الاستقطاب والاصطفاف على خلفية قضايا ومسائل خارجية، وإذ أكدت الأوساط تفهمها وتقديرها للدور الإنسانى والاجتماعى الذى تمارسه بعض جمعيات النفع العام الكويتية، شددت فى الوقت ذاته على أهمية أن يبقى هذا الدور منضبطا وملتزما حدود القانون وألا ينزلق إلى هاوية السياسة وإشكالاتها المعقدة.
وكانت الدائرة الإدارية فى المحكمة الكلية بالكويت نظرت أمس الثلاثاء الدعوى المرفوعة من المحامى بسام العسعوسى للمطالبة بتصفية جمعية الإصلاح الاجتماعى بسبب ما اعتبره خروجا منها على قانون عملها المتمثل فى الشأن الدعوى الدينى إلى الخوض فى الأمور السياسية بما يخالف قانون جمعيات النفع العام.