الرعاية الصحية والتعليمية بالمجتمعات العربية ما زالت دون المطلوب
الرعاية الصحية والتعليمية بالمجتمعات العربية ما زالت دون المطلوب
الرعاية الصحية والتعليمية بالمجتمعات العربية ما زالت دون المطلوب
الدكتور موسى نجيب موسى المستشار العلمى والنفسى لجامعة ستانفورد الأمريكية الثروة البشرية هى الثروة الحقيقية لأى مجتمع من المجتمعات، ويقول الدكتور موسى نجيب موسى المستشار العلمى والنفسى لجامعة ستانفورد الأمريكية، يعتبر المتفوقون على رأس تلك الثروة نظراً لأهميتهم فى مواجهة تحديات العصر الحديث، مما دفع بالمهتمين بشئون علم الطب النفسى والتربية بالكشف عن المتفوقين ومن لديهم تفكير ابتكارى، وذلك بهدف رعايتهم والعناية بهم صحياً ونفسياً، وتحقيق أفضل الوسائل البيئية الممكنة لاستثمار تفوقهم، وفهم كوادر المستقبل لقيادة بلادهم فى جميع المجالات العلمية والتقنية والإنتاجية والخدمية، وعليهم تراهن الدول فى سباقها للحاق بركب التطور، فى عصر أصبح يمثل امتلاك التقائه فيه جوهر الصراع والمنافسة بين أقطابه القوية، وتلك التى تسعى لتجد لنفسها مكاناً تحت الشمس.
وإذا نظرنا إلى واقع الموهوبين فى الوطن العربى نجده مؤلماً للغاية، حيث يوجد مائة مليون طفل عربى يشكلون 45% من مجموع العرب وهى أعلى نسبة لتواجد الأطفال فى العالم، ومع ذلك فالرعاية الصحية والتعليمية فى المجتمعات العربية ما زالت غير متقدمة بالشكل المطلوب.
وأكد موسى، أن الدراسة الطفولية الشهيرة التى أجراها تيرمان ومساعدوه على عدد من التلاميذ والذين سماهم بالعباقرة واختارهم من بين مائتين وخمسين ألف تلميذ وتلميذة من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بناء على حصولهم على درجات 140 فأكثر فى اختبار ستانفورد- بينيه للذكاء وتعقب حياتهم لأكثر من خمسة وعشرين عاما على الدور الذى لعبه الوالدان فى تفهم تفوق ونبوغ هؤلاء التلاميذ وتشجيع المواهب والقدرات والإنجازات التى قاموا بها خلال حياتهم المدرسية وبعد اكتمال مرحلة الرشد وخروجهم إلى الحياة العملية.
وأضاف موسى، أصبح الاهتمام فى دول العالم بالأطفال من حيث الصحة النفسية والصحة العامة وأعدادهم جيد لوضعهم فى مقدمة المجتمعات.