فك الشفرة الجينية لتحديد دواء جديد لفيروس "بى" مازال قد الأبحاث
فك الشفرة الجينية لتحديد دواء جديد لفيروس "بى" مازال قد الأبحاث
فك الشفرة الجينية لتحديد دواء جديد لفيروس "بى" مازال قد الأبحاث
الدكتور محسن سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد بالمنوفية صلاح حمزواى يسأل، أعانى من فيرس بى منذ زمن طويل وإنزيماتى ALT16 وAST 14 ونسبة الفيروس لم يرتفع عن 150 وحدة دولية.. فما العلاج المناسب لحالتى؟.
يجيب الدكتور محسن سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد بالمنوفية، قائلا، هذا المريض لا يحتاج إلى أى علاج فى الوقت الحالى لفيروس بى، طالما أن كفاءة الكبد التخليقية، والمتمثلة فى نسبة الألبومين بالدم، ما زالت طبيعية، مما يعنى أنه لا يوجد تليف كبدى، وبناءً عليه لا يحتاج إلى أى علاج، وإنما يستلزم المتابعة كل 3 : 6 أشهر.
ويقول "سلامة"، من المتعارف عليه، طبقاً للبرتوكولات الدولية لعلاج فيروس بى سواء الأمريكية أو الأوروبية أو الآسيوية، فإن هناك شروطاً محددة لبدء العلاج لفيروس بى، أولها ضرورة أن تكون إنزيمات الكبد مرتفعة من مرة ونصف إلى مرتين فوق المستوى الطبيعى مع زيادة عد الفيروس فى الدم عن 2000 وحدة دولية أو وجود تليف كبدى بغض النظر عن وظائف الكبد أو عد الفيروس مع اشتراط وجود إصابة بالفيروس الكبدى بى فوجود التليف فى حد ذاته دلالة أكيدة على حدوث نشاط للفيروس فى الكبد.
وأكد "سلامة"، أنه قد تطورت علاجات فيروس بى المعروفة من مرحلة تثبيط الفيروس إلى محاولة القضاء علية تماما، من خلال فك الشفرة الجينية الخاصة بالفيروس، وصعوبة علاج فيروس بى ترجع إلى أن هذا الفيروس يدخل فى نواة الخلية منذ بداية الإصابة، كما أن لديه حلقة جينية مغلقة، وبالتالى لا يسمح للأدوية بتكسير هذه الحلقة أو التركيبة الأمينية، مما يصعب إمكانية التخلص من الفيروس، حيث إن وجود الفيروس ضمن نواة الخلية يصعب إمكانية تكسيره بالأدوية، ورغم ذلك تطورت علاجات فيروس بى منذ عام 1999 مع اختراع عقار "اللامى فيدين" وما تبعه من ظهور أدوية أخرى وعقاقير كانت أكثر قوة وفاعلية فى تثبيط نشاط الفيروس ومنع تكاثره.
وخلال السنوات القليلة الماضية استخدم عقار الإنترفيرون ألفا 2 A" "البيجاسيس" فى علاجه، خاصة للمرضى الذين يعانون من نشاط تكاثر الفيروس، وكانت النتائج مشجعة.
ونُشرت حديثا بعض الأنباء العلمية عن ظهور دواء يمكنه فك الشفرة الجينية لفيروس بى، وإمكانية القضاء عليه تماما، وهذا فى المستقبل القريب خلال السنوات القليلة القادمة، حيث إن هذا الدواء لا يزال قيد التجارب البحثية، وعند ظهوره فإنه يبشر بالقضاء على فيروس بى تماما، كما هو الحال مع فيروس سى.