تدبير أرعن أضاع عليه أكثر من مليار
في مشهد كشف محدودية الأفق وضعف الرؤية سواء على المستوين المتوسط أو البعيد، قدم الدفاع الجديد نفسه كواحد من الأندية التي عكست هشاشة بنيتها الإدارية على مستوى الشق التفاوضي مع اللاعبين، الذين رحلوا تباعا ودون أن يستفيد من ورائهم الفريق درهما واحدا.
المهدي قرناص الذي كان من الممكن أن يضمن للفريق الدكالي عائدا ماليا لا يقل عن 3 مليون درهم اعتمادا على معيار الأسعار الحالية في السوق، ولقيمة اللاعب التقنية رحل حرا صوب النرويج وهو الذي ظل يطالب بتحسين شروط عقده مرارا قبل أن يصل لخط النهاية ويجد نفسه من دون إلتزام أو قيد.
ولو استجاب الفريق الدكالي لشروط قرناص ولو بزيادة طفيفة في منحة التوقيع السنوية لأمكن بيعه للنرويج بنفس القيمة التي استفاد منها أولمبيك آسفي من وراء بيع حمد الله والتي فاقت مليار سنتيم.
ولم يكن قرناص وحده من رحل وحرم الفريق الدكالي من عائد مالي من وراء انتقاله، إذ سبقه شاكو المنتقل للرجاء وهو الذي ظل يطالب بدوره بتعديل بنود العقد السابق دون أن يستجيب المسؤولون لمطالب اللاعب ولا حتى ضغوطات المدرب بن شيخة الذي وضع شرطا مقابل بقائه، يرتبط ببقاء العيارات الثقيلة التي توجت الفرسان بالكأس الفضية.
ورحل المنصوري للكوكب بالمجان وهو الشكل الذي رحل به اللاعب النقاش للوداد البيضاوي، والمتتبعون يرون في النقاش واحدا من الوجوه التي سيكون لها شأن كبير وقيمته المالية ستتضاعف بالبطولة الموسم القادم إن شاء الله.
وبحسبة بسيطة نخلص إلى أن المقاربة المعتمدة داخل إدارة الدفاع الجيدة على مستوى قراءة العقود سيئة للغاية، ويزداد حجم الإستغراب بخصوص التعاقد مع مدرب هو الأغلى في تاريخ الفريق والثاني من حيث الكلفة بتاريخ البطولة على الإطلاق، في وقت كان بالإمكان تصريف تعويضات شحاتة في تمتين عقود لاعبين رحلوا بصفر درهم.
منعم