منتديات ماى إبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ماى إبداع


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مازن سعيد
عضو جديد
عضو جديد



- [ ڪِتـابَاتِيّ » - [ ڪِتـابَاتِيّ » : 4
- [ نٍقآأطيٍ » - [ نٍقآأطيٍ » : 12
- [ آلتًسجيلٍ » - [ آلتًسجيلٍ » : 13/06/2014

 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Empty
مُساهمةموضوع: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال     فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Icon_minitime1السبت يونيو 14, 2014 12:18 am

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال

يكاد يجمع الذين كتبوا في مناهج المفسرين على أَنَّ تفسير الظلال للشهيد الأديب المبدع الأستاذ سيد قطب -رحمه الله- وصف أدبي متميز للحياة كما يرسمها القرآن الكريم، وهو -كما يقول الدكتور فهد الرومي في كتابه: دراسات في علوم القرآن (ص: 165)- منهج لم يسبق إليه من قبل، فمنهج التذوق الأدبي للقرآن الكريم، والتفاعل مع المجتمع الذي ترسمه الآيات، ومطابقته مع المجتمع الحاضر للخروج بمعالم التصحيح ورسم مسار الدعوة والعودة إلى الله، ثم دراسة الإيقاع الصوتي والجرس اللفظي للكلمات القرآنية، ودراسة التراكيب؛ منهج لم يسبق له مثيل في علم التفسير. أ. هـ.

ومن الأمثلة التي يمكن الاستشهاد بها وتناسب الظروف التي يمر بها دعاة الحق قوله - تعالى -: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ...).

وقد ورد هذا النص في القرآن الكريم في ثلاثة مواطن، ومهما قال المفسرون في تأويل كل موطن من المواطن الثلاث فإنَّ أحدا منهم لن يستطيع تصويره بمثل هذه الصورة الحية الفريدة التي صورها بها صاحب الظلال، وإنَّ أحدا منهم -في نظري- لن يجد فيها أبدع ولا أروع ولا أصدق انطباقا على الواقع النفسي والواقع المعاش من كلامه - رحمهالله -، وعلى الرغم من أَنَّ النص هو هو، إِلَّا أنَّ تفسيره لا يكاد يوجد فيه تكرار، بل هو تقرير لمعان جميلة وقيم نبيلة بصور جديدة تعين الانسان على فهم كتاب الله ومواصلة السير إلي الله وهو يقارع الباطل حتى يدمغه ويزهقه، فلنعش مع تفسير سيد -رحمه الله- للمرات الثلاث:

المرة الأولى: في آخر سورة الروم، وهي السورة التي أكد الله في مفتتحها أنَّ الغلبة والنصر ليس لمجرد وجود الأسباب وحدها، و إِنَّما لا بد أن يقترن بها قضاء الله وقدره، قال - تعالى -: (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [سورة الروم: الآيتان 4، 5].

ويختم الله -عز وجل- السورة بقوله: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) [سورة الروم: الآية: 60].

يقول سيد قطب -رحمه الله- في تفسيرها: "يأتي الإيقاع الأخير في صورة توجيه لقلب الرسول- صلى الله عليه وسلم - ومن معه من المؤمنين، إنه الصبر وسيلة المؤمنين في الطريق الطويل الشائك الذي قد يبدو أحيانا بلا نهاية! والثقة بوعد الله الحق، والثبات بلا قلق ولا زعزعة ولا حيرة ولا شكوك.. الصبر والثقة والثبات على الرغم من اضطراب الآخرين، ومن تكذيبهم للحق وشكهم في وعد الله.

ذلك أنهم محجوبون عن العلم محرومون من أسباب اليقين.

فأما المؤمنون الواصلون الممسكون بحبل الله فطريقهم هو طريق الصبر والثقة واليقين.

مهما يطل هذا الطريق، ومهما تحتجب نهايته وراء الضباب والغيوم! وهكذا تختم السورة التي بدأت بوعد الله في نصر الروم بعد بضع سنين، ونصر المؤمنين.

تختم بالصبر حتى يأتي وعد الله والصبر كذلك على محاولات الاستخفاف والزعزعة من الذين لا يوقنون.

فيتناسق البدء والختام.

وتنتهي السورة وفي القلب منها إيقاع التثبيت القوي بالوعد الصادق الذي لا يكذب، واليقين الثابت الذي لا يخون"[في ظلال القرآن (5/ 2778)].

المرة الثانية: في سورة غافر التي تعالج عدة قضايا جوهرية منها قضية الحق والباطل و قضية الدعوة والتكذيب، و قضية العلو في الأرض والتجبر بغير الحق، وبأس الله الذي يأخذ العالين المتجبرين.. ومنها قصة فرعون، وما آل إليه أمره هو وجنده، قال - تعالى- في نهاية هذه القصة: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) [سورة غافر: الآية: 55].

يقول سيد -رحمه الله- في تفسيرها: وهنا يجيء الإيقاع الأخير في هذا المقطع، توجيها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- ومن كانوا معه من المؤمنين في مكة في موقف الشدة والمعاناة.

ولكل من يأتي بعدهم من أمته، ويواجهون مثل الموقف الذي كانوا فيه،.. الدعوة إلى الصبر.. الصبر على التكذيب. والصبر على الأذى. والصبر على نفخة الباطل وانتشائه بالغلبة والسلطان في فترة من الزمان. والصبر على طباع الناس وأخلاقهم وتصرفاتهم من هنا ومن هناك. والصبر على النفس وميولها وقلقها وتطلعها ورغبتها في النصر القريب وما يتعلق به من رغائب وآمال.

والصبر على أشياء كثيرة في الطريق قد تجيء من جانب الأصدقاء قبل أن تجيء من جانب الأعداء! «فَاصْبِرْ. إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ».. مهما يطل الأمد، ومهما تتعقد الأمور، ومهما تتقلب الأسباب. إنه وعد من يملك التحقيق، ومن وعد لأنه أراد [في ظلال القرآن (5/ 3087)].

المرة الثالثة: في سورة غافر أيضا في مقطع يكشف فيه الحق - سبحانه - عن مرض يحيك في صدور أهل الباطل، إِنَّه مرض الكبر الذي يمنع صاحبه من التسليم بالحق، ويدعوه إلى الجدال فيما لا جدال فيه والتطاول إلى ما هو أكبر من حقيقته، ومحاولة أخذ مكان ليس له، ولا تؤهله له حقيقته.

وليست له حجة يجادل بها، ولا برهان يصدع به. إنما هو الكبر وحده، ثم يختم المقطع بتوجيه النبي- صلى الله عليه وسلم - إلى الصبر فيقول -سبحانه-: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ. فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ) [سورة غافر: الآية: 77].

يقوله سيد - رحمه الله - في تفسيرها: يوصي الله - عز وجل - نبيه بالصبر على ما يجده من كبر ومن جدال، والثقة بوعد الله الحق على كل حال. سواء أراه الله بعض الذي يعدهم في حياته، أو قبضه إليه وتولى الأمر عنه.

فالقضية كلها راجعة إلى الله، وليس على الرسول إلا البلاغ، وهم إليه راجعون، وهنا نقف أمام لفتة تستحق التدبر العميق. إن هذا الرسول الذي يلاقي ما يلاقي من الأذى والتكذيب والكبر والكنود، يقال له ما مفهومه: أد واجبك وقف عنده.

فأما النتائج فليست من أمرك. حتى شفاء صدره بأن يشهد تحقق بعض وعيد الله للمتكبرين المكذبين ليس له أن يعلق به قلبه! إنه يعمل وكفى. يؤدي واجبه ويمضي.

فالأمر ليس أمره. والقضية ليست قضيته. إن الأمر كله لله. والله يفعل به ما يريد.

يا لله! يا للمرتقى العالي. ويا للأدب الكامل. الذي يأخذ الله به أصحاب هذه الدعوة. في شخص رسوله الكريم. وإنه لأمر شاق على النفس البشرية. أمر يحتاج إلى الصبر على أشواق القلب البشري العنيفة. لعله من أجل هذا كان التوجيه إلى الصبر في هذا الموضع من السورة. فلم يكن هذا تكرارا للأمر الذي سبق فيها. إنما كان توجيها إلى صبر من لون جديد. ربما كان أشق من الصبر على الإيذاء والكبر والتكذيب؟! إن احتجاز النفس البشرية عن الرغبة في أن ترى كيف يأخذ الله أعداءه وأعداء دعوته، بينما يقع عليها العداء والخصومة من أولئك الأعداء، أمر شديد على النفس صعيب.

ولكنه الأدب الإلهي العالي، والإعداد الإلهي لأصفيائه المختارين، وتخليص النفس المختارة من كل شيء لها فيه أرب، حتى ولو كان هذا الأرب هو الانتصار من أعداء هذا الدين! ولمثل هذه اللفتة العميقة ينبغي أن تتوجه قلوب الدعاة إلى الله في كل حين. فهذا هو حزام النجاة في خضم الرغائب، التي تبدو بريئة في أول الأمر، ثم يخوض فيها الشيطان بعد ذلك ويعوم! [في ظلال القرآن (5/ 3097)].

نسأل الله أَنْ يثبتنا على الحق، وأَنْ ينصر الإسلام وأهله المدافعين عنه، وأَنْ يَخْذُل الحاقدين والكارهين وَالْمُرْجِفين في كل مكان، آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان ورد
عضو جديد
عضو جديد



- [ ڪِتـابَاتِيّ » - [ ڪِتـابَاتِيّ » : 54
- [ جنسيتك » انثى - [ نٍقآأطيٍ » - [ نٍقآأطيٍ » : 94
- [ آلتًسجيلٍ » - [ آلتًسجيلٍ » : 02/04/2014
- [ بلدى » - [ بلدى » : المغرب
- [تاريخ الميلاد» - [تاريخ الميلاد» : 15/09/1993
العمر : 31

 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال     فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Icon_minitime1الأحد يونيو 15, 2014 12:36 am

 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  GFGSTJX3VPGTYWV86NG1M8Z4PEC4LS_%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%AF%2011

 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  88886love

 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  88887love
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شبح المنتديات
عضو ماسي
عضو ماسي



- [ ڪِتـابَاتِيّ » - [ ڪِتـابَاتِيّ » : 180
- [ نٍقآأطيٍ » - [ نٍقآأطيٍ » : 178
- [ آلتًسجيلٍ » - [ آلتًسجيلٍ » : 15/06/2014

 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال     فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Icon_minitime1الأحد يونيو 15, 2014 1:13 am

طرح في غاية الروعه يسلمو ع هذا الموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr.Tarek
عضو جديد
عضو جديد



- [ ڪِتـابَاتِيّ » - [ ڪِتـابَاتِيّ » : 50
- [ نٍقآأطيٍ » - [ نٍقآأطيٍ » : 50
- [ آلتًسجيلٍ » - [ آلتًسجيلٍ » : 18/06/2014

 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال     فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Icon_minitime1الأربعاء يونيو 18, 2014 2:12 pm

جزاك الله كل خير

بارك الله فيك ..

وجعله الله في ميزان حسناتك ..

تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رآقي بذوقي
عضو جديد
عضو جديد



- [ ڪِتـابَاتِيّ » - [ ڪِتـابَاتِيّ » : 50
- [ نٍقآأطيٍ » - [ نٍقآأطيٍ » : 50
- [ آلتًسجيلٍ » - [ آلتًسجيلٍ » : 19/06/2014

 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال     فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال  Icon_minitime1الخميس يونيو 19, 2014 12:50 pm

طرح رائع راق لي كثيرا
وبطاقات طرحك ولا أروع
لاحترمنا الله من إبداعك
سلمت وسلمت مواضيعك الراقية
كنت هنا وراق لي إبداعك
تشكيلة رائعة جدا...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ .. وَمَضات مِن الظلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ماى إبداع :: القسم الأسلامي :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: