سمراء رقي للعليل الباكي
وترفقي بفتى مناه رضاك
مانام منذ راك ليله عيده
وسقته من نبع الهوى عيناك
أضناه وجدٌ دائم وصبابةٌ
تسهدٌ وترسمٌ لخطاك
أتخادعين وتخلفين وعوده
وتعذبين مدلهاُ بهواك
وهو الذي بات الليلي ساهراُ
يرعي النحمو م لعله يلقاكِ
في يوم عيدٍحافل قابليِِهِ
فتسارعتْ ترخي الخمارَيداكِ
أتحرّمين عليه منية قلبهِ
وتُحللين لغيره رؤياكِ
وتسرعين إلى الهروب بخفةٍ
كي لا يمتع عينهُ ببهاكِ
وتعذبين فؤاده في قسوةٍ
رحماكِ زاهدة الهوى رحماكِ
ماكان يرضىأن يراكِ عذولُهُ
بينالصبايا تعرضين صباكِ
وتقرّبين عذولهُ بعد النوى
وترددين تحية حيّــــاكِ
يا منية القلب المعذب رحمةً
بالمستجيرمن الجوى بحماك
أحلامُهُ دوماً لقاؤكِ خِلْسةً
عند الغدير وعينُهُ ترعاكِ
ترضيهِ منكِ إشارة أو بسمهٌ
أو همسةٌ تشدُو ِبها شفتاكِ
لا تهجُري تُقوِّضي أحلامهُ
وتحطمي آمالهُ بجفاكِ
وترفقي بفؤاده وتذكري
قلباً بديتهَ سعدِهِ رؤْياكِ
قد كان أقسم أن يتوب عن الهوى
حتى أسرتِ فوادهُ بصباكِ